
الحالة النفسية لأطفال المهجر والتحديات في المانيا
تخيل: طفل يأكل لحم الخنزير سراً في المدرسة - خوفاً من العقاب من والديه. ويؤدي هذا إلى صراع داخلي، أو تشعر إحدى الفتيات في الفصل بالخجل لأنها لا تفهم نكات زملائها - أو لأنها تتناول طعامًا مختلفًا عن الآخرين أثناء الاستراحة. عن حياة الطفل في المهجر بين الاندماج والهوية حيث يعيش الطفل المهاجر في ألمانيا في عالمين متوازيين والتحديات النفسية تحدثنا الاخصائية النفسية لميس وتار
Von Darya Farman & Noha Salom
حياة الطفل في المهجر: بين الاندماج والهوية يعيش الطفل المهاجر في ألمانيا في عالمين متوازيين: - في المنزل: يحاول الأهل الحفاظ على التقاليد (اللغة، الدين، العادات الاجتماعية)، مما قد يخلق فجوة بينه وبين أقرانه الألمان. - في المدرسة: يُتوقع منه التكيف مع نظام تعليمي يعتمد على التفكير النقدي والمشاركة في الصف، بينما قد يكون معتادًا على التلقين. - في الشارع: يواجه أحيانًا نظرات أو تعليقات عنصرية، خاصة إذا كان اسمه أو مظهره شرقيا/ اجنبيا.
ما هي المشاكل النفسية الشائعة القلق والاكتئاب: - الأسباب: الشعور بالعجز، الخوف من الفشل، أو عدم تقبل المجتمع له. بالتالي هناك اعراض كقلة النوم، فقدان الشهية، عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة. اضطراب الهوية: - صراع الولاء والانتماء - "هل أنا عربي أم ألماني؟" قد يرفض اللغة العربية أو يعتز بها بشكل مبالغ فيه كرد فعل. - التناقض في القيم: في البيت يُقال له "البنات لا يخرجن مع الأصدقاء"، بينما في المدرسة تُشجع الفتيات على الاستقلالية. قد يُستبعد الطفل من اللعب لأنه "لا يفهم القواعد". أو يُسخر منه الأطفال بسبب طريقة لبسه أو ..أكله
يجب التذكر دائما أطفالنا ليسوا "جبناء" إذا اشتكوا من التنمر، ولا "خائنين" إذا أحبوا الثقافة الألمانية. المشكلة ليست في الاختلاف، بل في عدم التعامل معه بحكمة.